اعتذارات العيون











رَمَتْ فيه المآسي مُذْ رَمَتْهُ
بناظرها وعشقًا أضرَمَتْهُ


مبرقعةٌ لها طرْفٌ خجولٌ
ولكنْ كيف يَفْتِكُ علّمتْهُ


فتاةٌ أسقمَتْ روحي بجفنٍ
بِرِقَّتِها الشديدةِ أسقَمَتْهُ


إذا ناظرتُها صدّتهُ عني
وإن أغضيتُ عنها صمَّمَتْهُ


تَميلُ بكل شيءٍ في دلالٍ
سوى خصرٍ نحيلٍ قوّمَتْهُ


وتمسحُ كفَّها في بطن أخرى
فيَبرُقُ خاتمٌ قد خُتِّمَتْهُ


تُلَثِّمُ وجهَها القمريَّ لكن
يزيدُ ملاحةً إن لثّمَتْهُ!


تُقسّمُ حسنَها نصفين نصفٌ
أحلّتْهُ وآخرُ حرّمَتْهُ


فأَصبحَ خافقي بين الحنايا
أسيرًا للمفاتن أسْلَمَتْهُ


فلا هي بالمُعَرّى أشبعَتْهُ
ولا هي مِن مُغطَّاها حمَتْهُ!


وأقتَلُ مَن قتلنَكَ ذاتُ دَلٍّ
تَمايلُ في جمالٍ قسّمَتْهُ


أناظرُها فتفهمني ولكنْ
بعينيها اعتذارٌ قدمَتْهُ


ليالٍ طالما وقفَت بقلبي
وما غيرُ الليالي هدمَتْهُ


ولا ذاتُ البراقع أنكرَتني
ولا هي طبّبَت مَن آلمته


محالٌ لم تجد أسبابَ وصلٍ
تُكلّمُ مَن هوى لو كلمَتْهُ


سؤالٌ عن مكانٍ أو طريقٍ
عن اللا شيءَ هلّا استفهمَتْهُ


أو الأشياءُ تُسقِطُها بعمدٍ
فيعطيها الذي عمدًا رمَتْهُ!


ألا ضمّت لصدرٍ مستهامًا
فتجمعَ فيه ما قد شرذمَتْهُ؟!

1 تعليقات

إرسال تعليق
أحدث أقدم