شعر: أبوطالب الشقيفي
نعيش الربيع بفصل الخريف!
إِذَا قِيلَ مَنْ سَوْفَ يَفْدِي الوَطَنْ
سَنَفْدِيهِ بِالرُّوحِ قَبْلَ البَدَنْ
وَكُلِّ جَمِيلٍ وَشَيْءٍ حَسَنْ
🎶
أَيَا مَوْطِنِي فَوْقَ كُلِّ القِمَمْ
نَصَبْتَ مِثَالَ العُلَا وَالشَّمَمْ
يَهُبُّ نَسِيمٌ يَرِفُّ العَلَمْ
فَيَخْضَرُّ مِنْهُ يُبَاسُ الزَّمَنْ
🎶
بِسِبْتَمْبَرَ اخْضَرَّ يَوْمٌ شَرِيفْ
فَعِشْنَا بِنُعْمَى وَظِلٍّ وَرِيفْ
نَعِيشُ الرَّبِيعَ بِفَصْلِ الخَرِيفْ
فَمَنْ مِثْلُنَا عَاشَ بِاللَّهِ مَنْ؟
🎶
قُلُوبٌ لِيَوْمِكَ مُشْتَاقَةٌ
كَأَعْلَامِنَا اليَوْمَ خَفَّاقَةٌ
كَأَنَّكَ يَا مَوْطِنِي بَاقَةٌ
مِنَ الوَرْدِ فِيكَ تَرِفُّ المُدُنْ
🎶
يَضِجُّ فُؤَادِيَ كُلَّ الضَّجِيجْ
لِأَنِّيَ أَحْيَا بِيَوْمٍ بَهِيجْ
فُؤَادٌ مِنَ البَحْرِ حَتَّى الخَلِيجْ
وَأَيْضًا مِنَ الشَّامِ حَتَّى اليَمَنْ
🎶
بِلادِي رَأَيْنَا الهَوَى حَوْلَنَا
وَفِينَا وَقَدْ لَفَّنَا كُلَّنَا
بِلادِي لِأَنَّكِ فَخْرٌ لَنَا
مَدَحْنَاكِ فِي سِرِّنَا وَالعَلَنْ
🎶
فُؤَادٌ لِأَنَّكِ فِي نَبْضِهِ
جَمِيعُ الأَمَاكِنِ لَمْ تُرْضِهِ
وَمَنْ لَمْ يَذُبْ فِي هَوَى أَرْضِهِ
فَلَيْسَ عَلَى الأَرْضِ بِالمُؤْتَمَنْ
🎶
لَأَنْتَ الأَمَامُ وَأَنْتَ اليَمِينْ
لِأَنَّكِ غَالٍ وَشَيْءٌ ثَمِينْ
نُرَدِّدُ فِي مَسْمَعِ العَالَمِينْ:
يَمُوتُ العِدَاةُ وَيَحْيَا الوَطَنْ
✿ ✿ ✿