أتراه قريبا موعدُهُ؟!


معارضتي لقصيدة الحصري القيرواني الشهيرة «يا ليل الصبُّ متى غده»، التي عارضها كثيرون، كان أبرزهم أحمد شوقي في قصيدته «مضناك جفاه مرقدُهُ»!



أتراه قريبا موعدُهُ؟!


يا دهرُ القلب ُمتى غدُهُ

أتراه قريبا موعدُهُ


يحيا بوعودٍ كاذبةٍ

ومجيءُ الموت يهدّدُهُ


أنفي بالبسمة مجتهدا

شوقا والدمعُ يؤكّدُهُ


وإليك حنينٌ لا يخبو

إلا والذكرى توقدُهُ


إن غربت شمسك عن عيني

فلها ليلٌ لا ترقدُهُ


وبنيتُ سياجا من صبرٍ

لكنك صرتَ تبدّدُهُ


أينام ولا أغمض جفني

أكذلك حقا مقصدُهُ؟


يتوسد كل سعادته

وسعادتُهُ تتوسدُهُ


والحب -وإن أعجبنا- دَينٌ

بحروق القلب نسدّدُهُ


إن وقع الإنسان بقبضته

يوما لا شيء سيُنجِدُهُ


للمرء زمانٌ تعجبه

وزمانٌ فيك يزهّدُهُ!!


✿ ✿ ✿ 


شعر: أبوطالب الشقيفي

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم