الثلج والغضى!




ما رأيتُ البدرَ يومًا
في سمائي قد مضى

ثم ما أحسستُ شيئًا
في فؤادي أومضا

أنتِ بدرٌ ليت أمي
أنجبتني في الفضا!

***

يا حبيبي ما اكتفينا
واكتفى منَّا الألَمْ

وسعينا لِلِقانا
سَعْيَنَا نحو الندَمْ

ليت أنَّا إذ سعينا
قد ضللنا في الظُّلَمْ

أو رأينا الحزنَ عنّا
راحَ يمشي معرِضا

***

ساعدي مَنْ كلُّ شيءٍ
صارَ يمشي ضدَّهُ

وامنحي العطرَ لثوبٍ
قد نسيتِ عهدَهُ

يا عطورَ الثوبِ قولي
كيف حالي عندَهُ؟

فحبيبي مثلُ قاضٍ
ليس يدري ما قضى!

***

يعلمُ الكونُ يقينًا
أننا نحن البذورْ

قد زرعنا النجمَ حتى
أنجب النجم البدورْ


حين دُرْنَا كلُّ بدرٍ
مثلَنا أمسى يدورْ

فتعالَيْ كي ينامَ الثلجُ
في حضنِ الغضى!






*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم