تِلاوَةُ الكادِحِين!
كيف المُقامُ ولي فؤادٌ نازحُ
وأسًى يجيءُ له وآخرُ رائحُ
ورواحلي تعبَتْ وإني كلما
أزمعتُ عثَّرني ضميري الناصحُ!
والليلُ يسكنني، فإن أخفيتُهم
في لونِهِ فالدمعُ صبحٌ فاضحُ!
هي هكذا أشواقُنا، وذوو الهوى
شادٍ على غصنِ الحياة ونائحُ!
يتفاوتون بما لديهم كثرةً
والمستلذُّ بما لديه الرابحُ
والشوقُ مهما مرَّ دهرٌ بعده
لا ينطفي والذكرياتُ قوادحُ!
ضدان قد جُمعا بقلبٍ عاشِقٍ
خطْبٌ يُسَرُّ به وخطبٌ فادحُ
والحب أغلى ما يُراعى في حَشًا
وأعزُّ ما تُطوى عليه جوانحُ
ما لي سوى عفوي! وهل من حيلةٍ
في الشوق إلا أننا سنصالحُ
أهوى وأتلو ما يخفف لوعتي
«يا أيها الإنسان إنك كادحُ»
✿ ✿

.png)