"تناءت وشطت" فواز بن خالد

 





شعر: فواز خالد الراجحي 


تناءت وشطت عن معاهدنا هندُ

فأدمى فؤادي الهجرُ والنأيُ والصدُّ


وأضرم بُعدُ الهاشميةِ مُحرِقاً

حشاي وأعياني التجلّدُ والجَهدُ


ولم أسلُ من شوقٍ إليها وطيفُها 

بكلِّ  هجوعٍ  ما  لجيئتهِ  ردُّ


وهل يُقنعُ الطيفُ المحبَ وليتهُ 

فما نفع هذا الطيفِ إن هجرت هندُ


رعى الله ذاك اللَّحظ أنشب سهمهُ

بصدري وصاب القلب فاستحكم الجَدُّ


سقى  الله  أياماً  لنا  وليالياً

قضينا بها دهراً يشاطرنا السَّعدُ


تولى بعيداً ذلك العهدُ وانقضى

كذلك لا يبقى على حالهِ عهدُ 


أهندٌ حنانيكِ المشوقُ مُعذَّبٌ 

وفي كلِّ يومٍ كم يزيدُ  ويشتدُّ


هلاكي به ... إن لم تجودي فميّتٌ

وإني قتيلُ الحبِّ إنْ شابَهُ البعدُ


 مُنايَ من الدنيا مقاصدُ جَمَّةٌ

 وأسعى لنيل العِزِّ ما أمكنَ الجَهدُ


وأطلبُ ما أبغيه بالسيف والقنا

ولست قَعُوداً فالقَعودُ هوَ الوغدُ


ولا يقبلُ الدونَ المُشَمِّرُ لِلعُلا

فلم ينلِ العلياءَ إلاّ فتىً جَلدُ


 ولستُ بخوّاف المعامعِ والوغى

 وإني غداةَ الروعِ لَلضيغمُ الوردُ


ولستُ مقيماً في الهوان بقِيعةٍ

وإنْ تَكُ من روضٍ وعيشي بها رغدُ


وتأبى ليَ المروءةُ الظلمَ والخنا

ونفسٌ بها عِفٌّ  وقومٌ لهم مجدُ


✿ ✿ ✿


القصيدة بإلقاء أبوطالب الشقيفي:




*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم